رقصة الوداع على انشودة المطر

الزمان احدى صباحات اوائل شهر ايار
المكان طريق زراعي يلبس ثوبا ربيعيا موشىً بالوان الزهور البرية
كنت اسير في ذلك الطريق والجو ينذر بالمطر مع نسمات ناعمة تهمس بالاذن اغنية من نوع فريد
حينما بدأ المطر يهطل بنعومة وزخات لطيفة الطريق كان شبه خال من المارة ورحت انظر
الى الخضرة السعيدة بتلك القطرات
وكانها ترقص رقصة الوداع كانت تهتز من النسمات الرقيقة راقصة على ملامسة القطرات لها
وكان المشهد مشهد وداع بين الخضرة والمطر .
كان ذلك المشوار هو برنامجي اليومي ويستغرق من الوقت حوالي 45 دقيقة
االا في هذا اليوم فقد استغرق ساعة ونصف الساعة وانا اتامل هذه الرقصة التي لم اشاهد بجمالها قط
لقد شعرت بمدى العلاقة بينهما لكن الوداع كان ينتج فرحا لا حزنا وكان كل طرف يقول للآخر الى اللقاء
عندما وصلت الى البيت لم اقم بما اقوم به كل يوم ولكن جلست وانا اتذكر هذا الحفل لوداع فرح اول مرة ارى مثله
وتمنيت ان تكون لحظات الوداع عندي مثل هذه الرقصة وان اختتم وداعي لاي شخص بكلمة
( الى اللقاء)