الم من اروقة الذاكرة

من شرفتي المطلة على شاطئ البحر
ما بين العصر والمغرب
مها كانت تسبح
كانت الشمس تاخذ من لون شعرها ذاك اللون الذهبي
كي تشرق في اليوم التالي بلون ذهبي زاهي
والبحر يناديها كي يصبغ لونه من عينيها
مها استجابت لنداء الشمس
استجابت لنداء البحر لكن البحر لم يكتف من لون عينيها
وكلما دخلت مها بالبحر طلب منها المزيد
مها تلبي رغبة البحر
غاصت مها في اعماق البحر
ولم تعد وانا انظر وانتظر ..!!!
ماتت مها ......
ايقنت انها ماتت طفت جثتها فوق الماء
ماتت مها ......
لبت نداء البحر وتركتني
كسرت ابواب قلبي
وصار مهجورا ...
صار مباحا لكل نساء الارض
يدخلن ويخرجن كما يحلو لهن
وفجاة دخلت انثى بعد مدة ليست طويلة خرجت
الدموع في عينيها....
ما بالها ...ما الذي حصل داخل القلب المتكسر
جعلها تخرج باكية
أكان قلبي يتحطم ولم اشعر
استوقفتها ..
سألتها ...
اجابت ....
دخلت قلوبا كثيرة
صغيرة وكبيرة
لم ار قلبا كقلبك
جدرانه محفور عليها صورة انثى
لكنها ليست ككل الاناث
تتربع فيه ملكة
عجبت لماذا ابوابه مكسرة
قلت لها ...
هذه صورة مها
هي التي قلبي احبها
بجنون ...احبها
بالعقل ...احبها
ساظل احبها
حتى ..ماتت مها
ماتت مها ...
ماتت مها......