اتساآل هل تحولت كرة القدم في هذا العصر الى احدى الكواكب التي تعشقها قلوب البشر ....
وما سر هذا الاهتمام الاعلامي الدولي بها .. حتى أن الملاعب والفرق صارت ميدانا اقتصاديا لاستخدام الاموال ...
والحمد لله تحولت عندنا الى سياسية دولية هامة ....
لابد من ذكر بعض الحقائق : ما زال فريق امريكا لكرة القدم من اضعف الفرق ....
وهذا لا يتناسب مع قوة الولايات المتحدة ؟؟؟؟؟؟
ومثل ذلك روسيا والصين وغيرهما ...
فمثلا البرازيل والارجنتين وغيرهما متفوقة بكرة القدم وهذا لم يعطي تلك الدول القوة المطلوبة ؟؟؟؟؟
أعود من جديد لاقول : لو ربحت مصر او تونس او المغرب او غيرهما فماذا ستكون النتيجة ؟؟؟؟؟؟
ويا عجبي : يقذف احد الاعبين المشهورين بطابته فتأخذ مدارها وتلاحقها العيون والافئدة .. فإذا ما صادفت ريحا طيبة ودخلت بين الاخشاب المقدسة والى داخل الشبكة العملاقة .....((( فربما تعود القدس )))
وتنقطع دموع النساء ويشبع الاطفال الجياع ويشفى العراق ....
وتعود شمسنا العربية لتستطع من جديد وترسل لنا الامجاد......
مصر والجزائر دولتان عربيتان لا حدود مباشرة بينهما ولا تختلفان على صناعة او ارض وليس بينهما أي عداء سياسي بل على العكس تماما تربطهما ذكريات تاريخية ملاىء بالتعاون والاخوة , والشعور بحلاوة الانتصار ومرارة الهزيمة ؟؟؟؟
فهل يعقل أن تلعب الطابات المجنونة بعقولنا فنصاب بالجنون ؟؟؟؟؟؟
ومن يدري فقد يجيء يوما تلعب فينا كرة الطاولة الصغيرة او الريشة فنطير معها ؟؟؟؟؟؟
او كرة السلة فتجعل كل مواطن عربي يحمل سلة , (( لا لقطف العنب او الزيتون )) بل لا صطياد الطابات ...
طابة طابة ... كرة كرة ... اسرعوا يا عرب فالجري والهاث وراء الطابات ينسينا قضايانا ... وافراحنا .. وامجادنا .. وهزائمنا ويرد كيد الطامعين فينا ..
او ربما يجعلنا على الاقل ننسى همومنا وتصبح ابتساماتنا متوقفة على قدر الطابة ....
صدقوني لقد سمعت ادعية الواطنين بنصر فريقهم اكثر مما سمعت ادعية من اجل انتصار الوطن وقضاياه ...
والحمد لله الذي لم يصدق أي من هذه الدعوات ....
وها هو عبد الحليم حافظ يغني من جديد (( احلف بسماها وترابها .. احلف بالكرة وامجادها .. ما تغيب الشمس العربية طول ما انا بلعب بالكرة))
وها هو ابو القاسم الشابي يغير في قصيدته ويقول ((اذا الشعب يوما اراد الحياة ... فلا بد ان يلعب بالكرة ))
واللبيب من الاشارة يفهم ما يريد ؟؟؟؟؟