رسالة الى كل عربى حر !

هذه الرسالة أوجها إلى كل عربي مسلم كان آم مسيحي شابا كان أم فتاة وأقول أن أمل هذه الأمة العربية في الشباب القادم في هذا الجيل الذي عرف ما تفعله إسرائيل وأمريكا بنا والصمت الذي أصاب حكامنا نحن الآن أصبحنا لعبة في يد الصهاينة .

هذه الرسالة إلى كل عربي مازال لديه ضمير حي مازال يشعر بعروبته مازال يعرف قيمة نفسه مازال لا يهب إلا الله عز وجل .

دعونا في بداية الأمر ننحى خلافاتنا جانبا لكي نستطيع أن نصل إلي ما يسمي بالوطن العربي " الأمة العربية " بمفهوم الوحدة والقومية العربية الإسلامية .

حينما حاولت أن أري الخلافات التي نواجها رأيت أنها كثيرة وتزيد ولأتقل ليس بين الدول وبعضها ولكن داخل الدولة الواحدة وفى اعتقادي أن هذا ما ترغب فيه إسرائيل وهو التفرقة بين العرب لكي ينظر كل منهم إلى مصلحته الخاصة وينسى القضية الفلسطينية لكي تنهش إسرائيل ما تبقي من فلسطين وتكمل مخططها وهو ( دولة من النيل إلى الفرات ) .

خلافات كثيرة تنشا بين سنة وشيعة بين مسلمين ومسيحيين بين حماس وفتح بين الأخوان المسلمين والحكومة ، وغيرها من الصراعات التي لا يدفع ثمنها إلا الأبرياء العزل الذين ليس لهم ذنب فيما يحدث لهم .

إذا استطعنا أن ننحى تلك الخلافات الداخلية جانبا سوف نكون قد وصلنا إلى الخطوة الأولي ، وهي توحيد كيان الدولة الواحدة .( شعبا وحكومة ) ..

المرحلة التالية وهى البدء في توحيد الكيان العربي ككل ليس فقط ( 22 دولة ) الموجودة في جامعة الدول العربية بل كل الدول الإسلامية لكي نسترجع ما فاتنا من أمجاد أجدادنا الذين حافظوا على أراضيهم وكرامتهم حتى أخر قطرة من دمهم .

معظم الدول العربية في بداية الغزو على غزة تركوا الهجوم على إسرائيل ليهجموا على مصر مع العلم أن هذه الدول كانت تحاول أن تظهر في المجتمع الدولي بأنها المنجد لفلسطين وإظهار صورة مصر بالعميلة مع العلم أيضا أننا إذا نظرنا في عمق بعض الدول دون ذكر أسمائها نجد أنها متواطئة سواء بتمويل الأزمة الاقتصادية في أمريكا أو بوجود قاعدة عسكرية في أراضيهم لكي تكون هي الإمداد الأول لإسرائيل بالأسلحة التي تحتاج إليها ، هل لدي تلك الدول الحق في التكلم عن دور مصر أنى لا أدافع أو أهاجم اى دولة ولكني ابحث عن حل جذري ونهائي للمشكلة التي تواجهنا وهي الانقسام التدريجي .

أن كل دولة كما نعلم أنها تتكون من شعب ، إذا فحان الوقت ألان لكي يكون للشعب القرار يجب أن نجتمع نحن قبل أن نطالب حكامنا بالتجمع والاتفاق .

ليس التجمع الذي انشد إليه يكون فقط بالأغاني والأناشيد الوقتية التي تظهر عند وجود أزمة لنا وتنتهي بسرعة وتزول ، ولكن التجمع الذي انشد فيه يكون بالشعور بعروبتنا والدور الذي يجب إن يكون لنا لكي نحرك ونضع التاريخ الحديث بأنفسنا ولا نرضى بان يملي علينا ، نجاهد ما نستطيع ولو حتى بالدعاء ولكن لا نقف صامدين لا نتكلم فبالمقاطعة الاقتصادية نستطيع أن نوثر فيهم .

عندما نقراء في التاريخ نجد مقولة الزعيم الراحل / جمال عبد الناصر " ما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة " لذا يجب أن نستعد لكي نعيد ليس أراضينا فقط ولأكن لكي نستعيد كرامتنا التي رحلت التي صعقت مما يحدث فأبت الكرامة أن تبقي وبقى لنا الخزي والعار الذي نشعر به ، إذا نظرنا في زمن عبد الناصر وألان اختلف مفهوم القوة القوة الآن ليس في عدد الجيش ولكن فيما تملكه الجيوش من أسلحة بما تملكه من عقول تطور وتصنع تلك الأسلحة .. إذا فالأساس هو العلم وللأسف علمائنا لا يجدون أنفسهم في بلدهم فيرحلون إلي أمريكا أو غيرها إذن أننا نضيع عقولنا ذات القيمة .

أما عن الشباب فان المعتدي عرف كيف يسيطر عليهم سواء بالأفلام أو الصور الإباحية أو الإدمان أو ببث روح الإحباط والخوف في نفوسهم إلا من رحم ربي ، هذا كله أدي إلي ضعف عزيمة الشباب وجعلهم يبعدون عن دينهم وتضعف قواهم وغير ذلك مما يجعلنا غير قادرين على التقدم والارتقاء بأنفسنا هذا شئ مما أراه يحدث ، لذا يجب قبل أن نطالب بالتغير يجب إن نغير من أنفسنا " لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " .

لذا يجب على أن نتفق جميعا على التغير أي كل منا يغير من نفسه لكي يكون التغير في البنية التحتية أي الشعب وهو ما نريد لكي يكون الشعب وحدة واحدة أمام اى عدو أو تحدى نقابله ، فإذا وصلنا إلي هذه المرحلة الثالثة وهي تغيير النفس نكون قد تفهمنا وتيقنا إلي الدور الذي يجب أن نلعبه في تحديد سياستنا بأنفسنا .

هذه هي رسالتي التي اكتبها إليكم ، وكل ما ذكرته في الرسالة نابع من أعماق نفسي محاولة مني للوصول لحلول يقبلها ضميرنا.ما إنا سوى شاب يريد إن يري الأمة العربية الإسلامية امة شامخة لا تقهر امة شجاعة تحافظ على كرامتها وضميرها مستيقظ دائما .

ما هذا إلا كلام ولأكن الأهم ألان هو التنفيذ أبدا بنفسك قبل أن تطالب غيرك بالتغير ، قل لا لمعاصيك وجبنك وخوفك ، وابدأ في أصلاح نفسك لكي ينصرك الله .

وأخير شئ اكتبه لكم .. ودعوة إلي كل عربي ومسلم أن يجاهد بأي شئ بنفسه بماله بكلمة ضد الظلم بدعوة الى أهالينا في غزة ، أهم شئ أن لا نترك أي شئ يفرقنا . لا نرضي بسوي " شعب واحد . لديه قلب واحد . لديه يد واحدة "
[center]انهي رساتي اليكم مع ان قلمي مازال لديه الكثير ليكتبه .

خالد
مقالة تتمتع بفن الخطابة المؤثرة
ولكن ينقصها في آخرها جملة واعذرني لهذا التطفل لكنها جملة لابد منها
وهي(للذي يفهم )
دمت بتالق