"الاتصالات" تنهي إعداد إستراتيجية الحكومة الالكترونية الاخبار المحلية

"الاتصالات" تنهي إعداد إستراتيجية الحكومة الالكترونية الاخبار المحلية


قالت وزارة الاتصالات والتقانة أنها أنهت إعداد وثيقة إستراتيجية الحكومة الإلكترونية وذلك في إطار المرحلة التحضيرية لمبادرة الحكومة الإلكترونية.


ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) يوم الاثنين عن مديرة الدراسات والمشاريع فاديا سليمان إن "الوثيقة تقترح أن تقوم الحكومة ببناء بنوك المعلومات التي تعد أعمدة أساسية في الحكومة الإلكترونية في فترة من3-5 سنوات".

وأشارت سليمان إلى أن "التركيز في هذه المرحلة سيكون على مراكز خدمة المواطن التي تعتمد مبدأ النافذة الواحدة مع مراعاة توافر شروط جودة المعلومات ومعايير التكنولوجيا والمعلومات والتخاطب المعتمدة".

وكانت وزارة الاتصالات أطلقت بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي المرحلة التحضيرية لمبادرة الحكومة الالكترونية، والتي تتضمن وضع إستراتيجية الحكومة الإلكترونية وجرد الخدمات الحكومية التي تقدمها الوزارات، وتحديد الأولويات فيما بينها حسب إمكانية الاستفادة من تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في تنفيذها.

وتتضمن الوثيقة 3 أجزاء يتناول أولها الأسس والمفاهيم العامة والمراحل الأساسية المعتمدة عالميا للحكومة الإلكترونية وأثرها على المواطن, والعوامل الأساسية التي يجب توافرها بها و أفضل الممارسات ضمن كل مرحلة.

وبيّنت سليمان أنه "من خلال المرحلة الأولى, والتي تسمى مرحلة النشر, يتم تعريف المواطن بالخدمات التي يمكن تقديمها مع كل المعلومات المتصلة بها، ثم تأتي المرحلة الثانية, مرحلة التفاعل, التي تتيح تقديم الخدمات عبر وسائل الاتصال الحديثة كالإنترنت والبريد الإلكتروني والخلوي بشكل جزئي لكنها تختصر على المستفيد الكثير من المراجعات والوقت".

فيما تأتي المرحلة الثالثة, وهي مرحلة المناقلات, التي تكتمل بها الحكومة الإلكترونية فتصبح جميع الجهات قادرة على مخاطبة بعضها إلكترونياً بحيث يتاح للمواطن الحصول على خدماته كاملة عبر وسائل الاتصال الحديثة بدون أي مراجعة.

وأضافت مديرة الدراسات والمشاريع إلى أن "تجارب الدول المحيطة الأكثر تقدماً في هذا المجال لم تصل بعد إلى هذه المرحلة بشكل فعال حيث لايزال عدد محدود من خدماتها يقدم ضمن مرحلة التفاعل فقط".

وتطرح الوثيقة أيضاً خطة عمل للانطلاق بمشروع الحكومة, فقد وضعت عدة محاور إستراتيجية تتضمن عدداً من البرامج التي تضم مجموعة من المشاريع, وتم تقسيم هذه المحاور إلى مرحلتين الأولى تبدأ من تاريخ إقرار الإستراتيجية حتى نهاية العام 2010, والثانية من بداية 2011 لنهاية عام 2013.

وأوضحت سليمان أن "أول هذه المحاور يركز على تقديم الخدمات الحكومية إلكترونياً من خلال عدة برامج كإطلاق موقع إلكتروني موحد يوفر معلومات للمواطن عن الخدمات الحكومية كافة ضمن مرحلة النشر إضافة إلى برنامج تفعيل الخدمات ذات الأولوية المرتفعة مع الاهتمام بعملية الدفع الإلكتروني في المرحلة الأولى..".

ويركز المحور الثاني على تطوير الإدارة العامة, بينما يتحدث المحور الثالث عن إعداد البيئة الإلكترونية من ناحية جاهزيتها كالشبكات وبنوك المعلومات إذ يتضمن برنامج معيرة وتمكين تبادل البيانات الحكومية من خلال وضع معايير للتخاطب بين مختلف الجهات وبرنامج تأهيل وتطوير البنية التكنولوجية.

وأنشأت وزارة الاتصالات موقعاً الكترونياً للتعريف بالخدمات الحكومية ووثائقها ورسومها بحيث يمكن إحصاء الخدمات وبيان أكثرها طلباً, كما أنشأت مركز البيانات الحكومية وهي مبادرة لإطلاق مركز معلومات حكومي، كما تعمل الوزارة على مشروع المؤتمر الفيديوي لربط عدد من المواقع الحكومية بشبكة خاصة آمنة لتكون اللبنة الأساسية لبناء شبكة حكومية يمكن أن يحمل عليها لاحقاً خدمات أخرى.

وتقوم فكرة الحكومة الالكترونية على تقديم الخدمات الحكومية عن بعد عبر مختلف الوسائل الحديثة من انترنت واتصالات دون الحاجة إلى مراجعة الدوائر الحكومية مرات عديدة, الأمر الذي يرى خبراء أنه يساهم في التخفيف من البيروقراطية والروتين والرشوة والازدحام المروري وتكاليف القرطاسية بما ينعكس أيضا على البيئة.

سيريانيوز