افضل رسالة دكتوراه في العالم
أعلن معهد الشركة العائلية في بوسطن في الولايات المتحدة الأميركية، عن فوز الدكتور سامي عبدالله الوهيبي، بجائزة «أفضل رسالة دكتوراه لعام 2009 على مستوى جامعات العالم». وسيسلم المعهد، الجائزة للوهيبي في حفلة تكريمية ضمن فعاليات «المؤتمر السنوي للشركات العائلية»، والذي سيُعقد في مدينة نيويورك خلال الفترة بين 23 إلى 25 أيلول (سبتمبر) المُقبل.
وحصل الوهيبي، على شهادة الدكتوراه في الإدارة الإستراتيجية من جامعة ميسيسيبي الحكومية في أميركا في أيار (مايو) الماضي. وحملت رسالته عنوان «المنظور الثقافي لتأثير العائلة والمجتمع على الميزة التنافسية للتنظيمات والدول».
وطرحت نظرية جديدة في مجال الإدارة الإستراتيجية، تُمكن أصحاب الشأن من الباحثين، والممارسين، وصانعي القرار من فهم أسباب النجاح والفشل للمنظمات والدول، آخذاً في الاعتبار ثقافة العائلة والمجتمع.
وتوضح نظريته أن «المنافسة بين الدول، هي بين الدول المتشابهة، وليست بين الدول المختلفة ثقافياً، لأن الدول المتشابهة تُنتج مُنتجات ثقافية متشابهة، وتستخدم موارد متشابهة لإنتاج منتجاتها. ولذلك فإن تميز الدولة يعتمد على قدرتها على إنتاج المنتجات الثقافية لمجتمعها، وبأقل التكاليف، وذلك يتأتى بأن تتوافق ثقافة الأنظمة الاقتصادية والسياسية بتلك الدول مع ثقافة المجتمع ،الذي تعمل فيه هذه الأنظمة».
وتم اختبار هذه النظرية على الأنظمة السياسية لـ17 دولة عربية، وأيضاً على الأنظمة الاقتصادية لـ41 دولة من دول العالم، ووجد أن «أداء الدول المتنافسة في المجتمع التقليدي (مثل العربي) يتحسن باستخدامها الأنظمة الاقتصادية والسياسية العائلية، وأداء الدول المتنافسة في المجتمع الحديث يتحسن باستخدامها الأنظمة الاقتصادية غير العائلية، وأداء الدول المتنافسة في المجتمع ما بعد الحديث، يتحسن باستخدامها الأنظمة الاقتصادية الحكومية.
والوهيبي عضو هيئة التدريس في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وهو حاصل على بكالوريوس هندسة ميكانيكية، وماجستير إدارة الأعمال من جامعة الملك فهد. وعمل مهندساً في دائرة التنقيب والإنتاج في شركة «أرامكو السعودية» لمدة سبع سنوات.
يُشار إلى أن معهد الشركة العائلية دأب منذ 20 سنة، على تقديم جائزة سنوية لأفضل رسالة دكتوراه في أي مجال أكاديمي يساعد على فهم وإدراك دور الشركات العائلية.
وهذه الجائزة مفتوحة لجميع رسائل الدكتوراه للمناقشة في أي جامعة مُعتمدة في العالم.
وتحتل الجامعات الأميركية المركز الأول بين جامعات دول العالم في الفوز بهذه الجائزة، ولكن السنوات الست الأخيرة من عمر الجائزة، شهد فوزاً متصلاً من جامعات من خارج أميركا، خصوصاً جامعات الاتحاد الأوروبي، إلا أن آخر رسالة دكتوراه، فازت بهذه الجائزة من جامعة أميركية كان العام 2002.