الذنب ذنبي انا اسئت الاختيار

الذنب ذنبي انا اسئت الاختيار

ان من اقسى
اللحظات ان تكتشف خيانة حب لك

وخاصة ان كان هو
الاغلى في حياتك عندها تكون فعلا قد خسرت حياتك

ومن اقسى اللحظات ايضا
ان تختبر صديقا لك وتراه ساقطا في ذلك
الاختبار

تكون في أمس الحاجة له
بينما يتركك غريقا دون ان ينظر حتى وراءه ودون ان تعرف السبب

ولكن الاشد قسوة من ذلك
ان تذوق الامرين اي ان تعيش تلك اللحظتين معا

يا ويلاه اي الايام
ستعيشها كيف ستمضي تلك الساعات وانت تشعر
بانك في حفرة عميق دليت لك احبال كثيرة وكلها مقطوعة

تكره نفسك –تكره من
حولك- تنادي بأعلى صوت ارحلو جميعا من حولي جميعكم خونه

وعندما تبقى وحيدا
تعود لك تلك الذكرى لتنخر عظامك وتنزف جراحك التي لا تكاد تندمل

في ذلك اليوم الذي لا
ينسى هاجمني الشوق كوحش كاسر يريد ان يبتلعني
طاردني وطاردني وانا اهرب منه دون ان يمل او يتعب

كنت فريسة جيدة له
شعرت وقتها بان لا منقذ لي الا خيال المحبوب وحده يكفي ليرد عني شر ذلك الشوق

ثم سمعت صوت عالي
ينادي باهات مكوية بنار الفراق انه صوت احدى وستين ليلة من الفراق

رفعت يدي للسماء ادعي
فيها ارجوك يا الله اجمعني بحبي – لا تزد عذابي
- لم اعد قادرا على الفراق

انقذني من وحش الشوق
الكاسر الذي لا املك القدرة على تحديه

وفي اليوم التالي ذهبت
باحثا بين الورود لعلي ارى حبي ذلك مختبى خلف تلك الريحانة او بين اوراق تللك
الياسمينة

او لعله في رحيق
النرجس يصنع لي عسلا يعوضني فيه عن ايام الفراق الاحدى والستون تلك

ولكن للاسف لم اجده

امر صدفة بذلك المكان –المكان
الذي جمعنا للمرة الاولى اه يالا تلك
الذكرى –يالاجمال ذلك اليوم يالا غلاوة ذلك المكان

وان استرجع تلك
الذكريات اسمع صوت بعض العصافير تغني فرحة
وهي قادمة نحوي وعندما وصلت قالت انظر خلفك

وتلقى هدية السماء –
التفت متشوقا لارى في الافق حب حياتي قادما نحوي

يا الله ما اجمل هذه
الصدفة – وما احلى هذه المفاجاة اشكركي ايتها العصافير

يخاطبني ذلك المكان
عندها ليقول لي تثاقل ولا تتسرع – ولكن لماذا – هذا من احببته ومن اتلفه شوقا له

وانت تقول لي تثاقل اي
مجنون وابله انت

قال لي انا اعرف شوقك اريد ان اعرف شوقه

تبا لك ايه المكان اين
انا واين انت من هذا

ابتعد عن ذلك المكان
لاتوجه الى المحبوب بدموع تزرف شوقا

وفجاة- يا الهي ما هذا
– انه يحمل شيى بيده –ويلاه انه سيف حاد ترى لماذا يحمله – لماذا ارى قطرات سم
تقطر من ذلك السيف

انه متوجه نحوي – لقد
راني ولكن لا ارى ذلك الشوق في عينيه –ياترى اين فقد ابتسامته تلك

هل انا مخطى – هل انا
اتخيل – لا هذه حقبقة انه هو

وقفت جامدا في مكاني
ليقترب مني بخطوات واثقة وعنما اصبح امامي رفع سيفه الذي يقطر منه السم واسكنه في
كبدي

وهرب مسرعا – ولكن
لماذا - ماالذي جرى - لقد طعنني اي ذنب اقترفت – اوعاود النظر اليه
ولكنه ابتعد كثيرا

ها انا الان انزف
بشدة ما كان سبب نزفي – الم يكن اعز
احبابي الم يكن ذلك الملاك البريى ما الذي
جرى

ما الذي غيره ايه المكان ما الذي فعلته الم تكن انت من
جمعنا الم تكن وسيطنا لم تتحول من اجمل
ذكرى الى الاقسى

اجبني لماذا انت صامت

يرد المكان باكيا –
لطالما عذبني ضميري بعد ان جمعتكما – اؤكد لك انه لا يستحق لم ارى ما يصلح غلطتي
الا ان افرقكما كما جمعتكما - قلت لماذا
الان لما انتظرت سنة كاملة لماذا لم
تنبهني لماذا تركتني في ذلك الوهم كل هذه الايام

رد قائلا لا املك
اجوبة لاي اسئلة ولكن اسئلك ان تستميحني عذرا وانصحك ان تلجا لمن يداوي جرحك هذا ويوقف نزفك

ويمسح دموعك

وقتها بدأت صورا كثيرة
تتقلب امامي كدولاب الحظ

لتقف اخيرا عند صورة
اعز اصدقائي

نعم انه من احتاجه
لطالما داويته سابقا نعم هو لا احدغيره يستطيع ايقاف نزفي ومسح دموعي

فهو العشرة والمحبة انه
تسع سنوات من الصداقة واطنان من الخبز والملح

اعرف اين اجده

وضعت يدي على جرحي
محاولا ايقاف النزف والدموع لاتفارقني
وصراخي الالم يشتد

الحمد لله لقد وصلت
هذا هو بابه يكاد دمي يعد اخر قطراته

طرقت بابه –خرج اليه
نظر في جرحي وانتبه الى دموعي- ولكن نظراته لا تدل على الشفقة

انها نظرات ساخرة
وكانه بنظر الى احد المعلبات المنتهية الصلاحية

يقف الكلام في فمي ولا
يريد ان يخرج

لا اراه يحاول ان
يسالني ما بي – والان ماذا – انه يرفع يده
نحوي ما الغاية ياترى

يا الهي انه يوجه يده
نحوي – لقد صفعني

ما الذي يحصل – هل هذا
كابوس هل اليوم هو نهاية الدنيا

كيف تغير ذلك الصديق
لماذا اصبحت انا اشد اعدائه اي ذنب اقترفت

هاهو الان يوجه صفعة اخرى نحوي اظن ان مشوارنا انتهى انها الورقة الاخيرة من التقويم الذي جمعنا

كل ما اريده الان هو
المغادرة وتركه بعيدا وانا حاسر على كل يوم جمعنا اي صداقة كانت تلك اي زمن هذا

لا يعرف الا المصالح

وما ان ابتعدت عنه حتى
وجه مسدسه نحوي واطلق منه رصاصة أخترقت ظهري لتخرج من قلبي

وتوديني قتيلا

انزف الان من جرحين انها
نهايتي تخرج الان انفاسي الاخيرة على يدي
اعز احبابي اولا ثم اغلى اصدقائي

ولكن ليس علي ان الوم
هذه اللحظة ليس الذنب ذبهما

الذنب ذنبي انا اسئت
الاختيار

اخ بلال : تعاني وتقاسي الامرين على شيئ تسميه انت انه صداقة او حب
الحب يا عزيزي ليس كلمة تقال اوفعل يفعل
الحب شعور متبادل بين اثنين انت لم تسئ الاختيار لكنه حلم راودك وظننت انه حقيقة
دع الايام تفعل ما تشاء ...وطب نفسا اذا ما حل القضاء
دمت بتالق
تقبل مروري

اسعدني مرورك كابتن

اخي العزيز بلال بهنيك على الكلامات والشعرو الي بخلي الكلمة تطلع من قلبك مافي اصعب من الخيانة في هاي الايام كل واحد بدو يتمصلح ومافي اصعب من خيانة الحب اسالني انا لانو انا امجربها
راي انو كلمات التعبير الي انت عبرت فيها لمى تقراء الكلمة بتحسها طالعه فعلا من قلبك هدا اكبر دليل على انو انت عشت التجربة هاي حقيقية انا اكتير اعجبني الموضوع شكرا الك اكتير اتمنى اتن تتقبل مروري

مرورك اخ مفيد طبب جراحي كثيرا
وكلامك كان كمنديلا مسح دموعي
شكر لكل من عطر صفحتي بتواجده

أخي العزيز بلال طبت وطابت جراحك
انه لمن الصعب أن يجد الانسان كلمات تواسي قلبا مجروح
فجرح القلب لايشعر به الا من جُرح
ولكن لن يكون من الصواب أن تدعه ينزف ويتسع ليبتلع قلبك
فهذه هي الحياة تستلذ بتعذيب المحبين
أنصحك أن تطوي الصفحه رغم صعوبت هذا الامر
وتبحث عن ما ينسيك هذا الحب بحب أصدق
كلماتك رائعة وما يخرج من القلب يصل الى القلب
تقبل مروري

لا ادري اشكرك او اثني عليكي اخت ريد
فكلامك يشعر ايضا انه من القلب
شكر لمرورك
عطرتي صفحتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخى بلال اشتقت كثيرا الى كلماتك الى اشعارك احساسك الطيب
الخيانة شى اصبح طبيعى فى هذه الايام كانه هواء نعيشه الخيانة من الصاحب او الحبيب من القريب او البعيد من اى شخص تكسر داخلنا شى ولاكن تبنى داخلنا قسوة خوف قلق من التعامل مع الغير خوف من الجرح من الخيانة مرة اخره
لاكن ربك رحيم بنا
ودواء الجراح بالقرب لله
دمت بتالق
الذنب ذنبي انا اسئت الاختيار 876896