فرنسية منقبة: إذا كانوا يحمون الحريات..فليتركوني أمارس حريتي
الحكومة الفرنسية تخوض معركة ضد 367 امرأة لاقتلاع النقاب
الأحد 16 رمضان 1430هـ - 06 سبتمبر 2009م
تعد فرنسا دولة متشددة في رفض ظاهرة النقاب، فبعد أن طالب 60 نائباً من اليمين واليسار قبل شهرين بتشكيل لجنة تقصي معلومات حول المنقبات أعلنت وزارة الداخلية أن عددهن في كل فرنسا لا يتجاوز 367 امرأة، فيما أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن النقاب غير مرحّب به في فرنسا لأنه علامة على استعباد المرأة وخضوعها.
وتطال ظاهرة النقاب نساء من أصول فرنسية، منهن "كريستيل" التي ولدت ولدت من أبوين فرنسيين قبل 23 عاماً، ثم صار اسمها "ثريا" عندما ارتدت النقاب قبل 11 عاماً، أي قبل عام على زواجها من رجل جزائري أنجبت منه خمسة أولاد.
وهي تعمل مصففة نسائية للشعر في منزلها ولا يظهر وجهها ولا شعرها ولا يداها.
وتتحدث "ثريا" عن الأسباب التي دفعتها لارتداء النقاب: "عندما كنت أضع فقط الحجاب كان الرجال يطاردونني عن قرب أو يصفرون لي من بعيد وأحياناً يحاولون الحديث معي في الشارع، فقررت وضع النقاب لأحمي نفسي، وإذا كانت فرنسا تحمي الحريات فليتركوني أمارس حريتي في اللباس".
وليست "ثريا" وحيدة في دفاعها عن النقاب، وتقول سائحة خليجية تعتمد الخطاب نفسه إثر أدائها الصلاة في مسجد باريس الكبير : ليس عندي انهزامية وأنا متمسكة ومفتخرة بديني، أمثل المرأة المتقيدة بدينها وأشجع جميع السياح على ارتداء النقاب والعباءة الساترة".
وتعكف حالياً لجنة من 32 نائباً على إعداد تقرير سيرفع إلى الحكومة حول مدى الحاجة لإصدار قانون يمنع ارتداء النقاب على غرار القانون الذي صدر عام 2004، ونص على حظر ارتداء الشعارات الدينية من قلنسوة أو صليب أو حجاب في المؤسسات الرسمية والمدارس.
لكن الجالية المسلمة في فرنسا غير مكترثة بالجدل الدائر حول النقاب الذي لا يحظى إلا بتأييد قلة قليلة جداً من المسلمين.