تأثير الشعر في الشخصية العربية

معركة ذي قار من اهم المعارك العربية في التاريخ ...
ففي ذي قار توحدت القبائل العربية .......
وكما يشاع عن العرب انهم قبائل وشعوب لا تعرف إلا الاقوال والشعر ,وليس
لها بالافعال شيء هكذا يقال:.....
لهذا يستهين بها كل الغزاة وكان كسرى الفرس ا حد هؤلاء الذين لا
يدركون قوة العرب ولا تأثير اقوالهم وشعرهم في المعارك
وسوف اذكر هنا فقط قيمة الشعر عند العرب وخاصة عندما يشعرون
بخطر قادم اليهم
وسأسرد لكم اقوال الحجيجة الشيبانية (( صفية الشيبانية ))وما فعله
شعرها في تلك المعركة الكبيرة وكيف
انتصر العرب فيها ..
اجارت ابنة النعمان هند هي وقومها وقبل الاجارة قالت هذا الشعر ..
أحيوا الجوارَ فقد أماتته معا
كل الأعارب يابنى شيبانِ
ما العذر ؟ قد نشدت جوارى حرّةٌ

إنى حُجَيجةُ وائلٍ وبوائلٍ
ينجو الطريد يناقة وحصانٍ
يا آل شيبانٍ ظفرتُمْ فى الدنا
بالفخر والمعروف والإحسانِ
وعندما علم كسرى بذلك ارسل فرقة لتأديب بني شيبان واخذ هند ابنة
النعمان, فقالت الحجيجة هذه الابيات لشحذ همم الفرسان

أنا الحُجَيْجَةُ من قوم ذوى شرفٍ
أولى الحفاظ وأهل العز والكرمِ
قولوا لكسرى أجرنا جارةً فثوت
فى شامخِ العزِِ ياكسرى على الرُغُمِِ
نحن الذين اذا قمنا لداهيةٍ
لم نبتدعْ عندها شيئاً من الندمِ
نحوطُ جارَتنا من كل نائبةٍ
ونرفدُ الجارَ مايرضى من النعمِ

وكانت الغلبة للفرسان العرب وبعدها ارسل كسرى جيشا جرارا وسمعت
بذلك الحجيجة فذهبت لكل القبائل العربية تناشدهم بالشعر
خاطبت قبيلة بني حنيفة..

إيهاً اجيدوا الضرب ياحنيفةْ
فأنتمُ الجُمجُمةُ الشريفةْ
حامى على أعراضك النظيفةْ
ان الجنودَ حولكم كثيفةْ
ثم رحلت لقبيلة بني لجيم وقالت:

لُجَيْمُ قومى وبنو أبينا
ليسوا لدى الهيجا مُغلّبينا
بل ظافرون وحُماةٌ فينا
العزُّ فيهم حين يُلجِمونا
ويَسرحون ثُم يحملونا
إيهاً بنى الأعمامِ فانصرونا...
ولم تترك قبيلة عربية إلا وذهبت اليهم وهي تنشد الشعر وترفع الهمم
وتطلب الاغاثة لان العرب مشهورين بعدة صفات منها اغاثة الملهوف
وقالت في قبيلة بني يشكر وفارس القبيلة ظليم بن الحارث وشاعر القبيلة
المعروف الحارث بن حلزة اليشكري..

احمل ظليمُ فى العجاج الأسودِ
ادرك فأنت غاية المستنجدِ
واعدُ على القومِ كعدو الأسدِ
باليشكريين كرام المحتدِ
ثم ارسلت الحجيجة الى الطميح شيخ قبيلة اياد وهم في الجيش الفارسي
تستنجده قائلة...

ليس للعُجْم نُصرٍَِةٌ فى عشيرى
إن ارادَ الطميحُ نجلُ الكرامِ
ان تولت لنا إيادُ انهزاما
كان منهم هزيمةُ الأعجامِ
وملكنا العُلّوَ والفخرَ طولَ
الدهرحتى آخر الأيامِ
ان نصرَ الطميح أكرمُ نصرٍ
وحُنوٍّ على بنى الأعمامِ
فتركت قبيلة اياد جيش الفرس وانضمت لجيش العرب ....
وهنا تكمن معنى كلمة العرب والعروبة والاغاثة والشرف ...
كما ان هذه المرأة العربية مثال يقتدى به في زمننا الحالي
وبما اننا متهمين بالاقوال فها هو قول الحجيجة وما كان تأثيره في
معركة ذي قار وكيف انتصرت تلك القبائل
العربية التي شعرت بدنو الخطر الذي يهدد ارضهم وصحرائهم ونسائهم ..
هذا هو بعض من الشعر العربي الذي هو موجود في جذر الشخصية
العربية مهما دار الزمن

مشكورة اخت الحجيجة الشيبانية
على الموضوع الذي يثير
الحمية النائمة

شكرا اختى الكريمة على هذا الموضوع
نتمنى المزيد من المواضيع

شكرا لكل من شارك بالمساهمة بموضوعي سواء بالتعليق او القراءة

» العيون تدل غلى الشخصية
» الأنماط الشخصية الــــ 16 ــــ
» جامعة الدول العربية ـــــ تعريف