اشعلي كل الفوانيس والشموع..........
فأنا مشتاق لنقضي ليلتنا وسط الانوار.
ضعي على جسدك الرداء الابيض .
لاني اريدك كغيمة بيضاء تنعكس الانوار عليها وبها .
ضعي موسيقاك المفضلة.
حيث ارغب ان اصل شلال الجمال المتدفق في خاطري .
لم اعرفه قبلا ....
اريد الوانا حقيقية والحانا حقيقية وانوارا حقيقية .
انا لست البارحة ولا كل الايام الخوالي .
اعيش رؤيا واتحول الى رؤيا ........
إني اقترب بك ومعك من الخلود الهادىء الساكن
هيا يا حبيبتي اتقني هذا النوع من السمو الروحي .
حيث تغيب فيه وتتلاشى كل المخاوف والاحزان .
ونبقى اسياد في مكان لا يدركه انسان ........
والان هات يدك ودعينا نمشي الى الاعلى .
حيث لا نواميس ولا قيود بل عالم جديد يجعلنا نتوحد في كل واحد ..
وصمت عن الكلام ..
قلت في نفسي انه يهذي ..
اقتربت منه اكثر .. لامست حبينه .
لم يكن هناك ايه حرارة ... اذا تهويمات عاشق ....
مررت اصابعي في شعره وفجأة طافت على الوجه ابتسامة وادعة .......
كانت ابتسامته قد علت وفرحه غير مرتبط بجسده ولا بتهويماته .
بل كان نوع جديد من الفرح ...
امعنت في مداعبته ..فازداد ألقا .... وسال عذوبة ...
ضممته ... شممته .
كان بخفة النسيم ورائحة الطيب تملآ المكان
سألته : حبيبي ...........
لم يجب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اعدت السؤال بصوت يملأ ارجاء الكون ........
حبيبي .............
اجابني : بهمس ناعم ...
حبيبتي لا تطيلي الغياب فأنا اشتاقك ليل نهار ...
وعالمي جميل ورائع وروحي ترف على اجنحة الوانها زاهية وفضاء رحب واسع
ثم صمت قليلا ........
وفتح عينيه وضمني وضمتته ثم وضع يده على فمي قائلا :
لترحل اجسادنا الى ما تشاء ...ولكن ارواحنا متعانقه لاشيء يفرقها ..
تعالي معي واعادها مرات كثيرة ,ثم اغمض عينيه برفق لم اشهده في حياتي
وقلت في نفسي انا التي تهذي
لان روحانا تحلقان في مكان واحد وزمان واحد ولا قدرة لأحد علينا .
يا الهي : ما اجمل عناق الارواح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟