[center]قلمي.../center]
شعرت بحاجتي الكبيرة له... وانتظرت بفارغ الصبر لحظة حمله... كأنه طفلي ...
شعرت انه يناديني... وفي نداءه ...لهفة... لضمه بين أناملي...
واستجبت لشعوري... وندائه... وكيف لأم ألا تستجيب لطفلها... حبيبها ...
انــــــه قلمـــــي...
ولحظة ضمه... شعرت براحة غريبة تنتابني... لسكينة تلفني ... لدفىء يغريني... بالاستمرار في ضمه ...
وتمنيت أن يسكن العمر... لحظة ... مع القلم... ليحاكيه... كما أحاكيه ...وأحاكي به ...
فحكايتنا وحدها مستمرة على حالها... وحميميتي معه... وحدها تغنيني عن غيره...
بعدما انتهت حكايات كثيرة... وتغيرت أخرى...
وبعد ما آل العمر... إلى هذا العمر... وبعد ما آل الحال... إلى هذا الحال...
قبل أن أرفعك أيها القلم... أردت أن أحكي بك... وإذا بي أحكي عنك...
أردت أن أخلد بك... فوجدتني أخلدك...
ودون قصد أغازلك ... وأغازل لحظاتي معك...
فوحدك... ووحدها لحظاتي معك... تستحقان المغازلة والمدح...
فبمدحي لك... أنــــا أرثــــــــــي أيامـــــي...
ماذا عساني أقول بعد... والصقيع يأسر يدي...
ووحدك تحاول نجدتها... وتتحدى الصقيع....
ومن غيرك؟... يتحدى الصقيع لأجلي... ويجعلني أتحدى صقيع أعماقي...
من لغيرك... وحنانك... وعطفك... اهرب من قساوة الآخرين...
وما لحضن ألجأ إلى دفئه... غير حضنك... فدفئني... واحضني بقوة ...
علي أنسى...بك... غيرك؟..
علي أنسى...بتخليدك ... ما تخلده أنت؟...