صوت صفير المحول

        صوت صفير المحول

صوت صفير المحول.....اتعب قلبي المبتلي

شهرين لم يصل لها....كهربا على المدخل

الماء والكهربا معا ....مقطوعة في منزلي

صديقي نت نت لي .... يسألني عما يحصلي

فاجبته مستغربا.... انا ايضا لاعلم لي

دعني انظر من سطحنا...هل باوربا مشتعلي

فرايتها مضاءة ...ووهجها كالمشعلي

تمنيت اني ساكن ... بها وفيها عملي

تكوم غسيل بيتنا...حتى غدا كالجبل

لما راته زوجتي...فبدات بالولولي

فولولت وولولت....ويلي ويلي ياويللي

فقلت لاتولولي...عليكي ان تتحملي

افعلي كجدتي....وعلى يديكي اغسلي

والا احزمي ثيابك... والى بيت الاهللي

ان تتعبي خير لنا...من الجرب والقمللي

وكي اخفف حملها...ساعدتها بالجلي

ابني شك شكى لي...بضعف بالمقللي

فلا يبصر دروسه....على ضوء القنديللي

والاخر تعذر لي....عن فراشه المبللي

خوف الظلام منعه...النهوض في الليللي

حياتنا بلا كهربا...ملل في مللي

فكم تراني حائرا... كي اشحن موبايللي

احمله دوما معي...علي احظى بموصلي

فاطلب ان اشحنه...كالمسكين المتسولي

هذا حال بيتنا...وحال الناس الحويللي

نشكوا لله امرنا...طمعا بالفرج الاجللي

انا الفقير الالمعي...السوري الاصللي

شكوت همي هاهنا...بقصيدة من عقللي

اقول في مطلعها...صوت صفير المحول

   ابكي على وطني سوريا