على الأطلال

في فضاء من شموخ
حوله .. تتهاوى كل أفكار الخداع
تستوي فيه الفضائل والمكارم والمروءة
في نقاء المجدِ .. يأتي من سمو الهامِ
أصحاب العزيمة
في سماء الطامحين ، وفضاء آت الشكيمة
كان قفري فاتح كفيه رحباً
يتمدد واسعاً كسرابات الهجيرة
لا يدنسه البغال ..
عندها في كل شبر كان ينبض بالحياة
يتدفق بالعطاء ..
يغدق بالآمال في جمع أفراد العشيرة
مدبرا منهم .. ومن أقبل وجاء
حينما كان حراس فنائي
صامدون .. جلهم كانوا رجالاتُ عطاء
***
كانت الأشباح حيرى
ترعوي من حوالين داري والأساس
تنتحب عما أضاعت من شقاء
لكنها لم تكد تصمت .. ومازالت تواصل نعقها
وتواصل حفرها
تحت ركن أساس قلاعنا الشماء
تنبش بمخالب حقدها الأقدم على مر السنين
كان تيس القفر قد خر صريعاً
مجهدا أعباء أيام الزمان الخاليات
أصبح اليوم هزيلا لم يعد مثلما كان سمين
خر صريعا لم يعد يقوى على دفع الكلاب
عندها مزق أساس الدار هاتيك الكلابُ
وتهاوى القصر أطلالاً على كل النساء
***
اظلم الدار المنير
وتبدد تحت حلكة الظلماء آمال الصغار
والزهور اليانعات يتباكين نحبى
وحيارى .. كل آتيهم ضياع
غاب دفء الشمس عن كل البقاع
زفت البنت الجميله
زفة البؤس الحزين
لقرين همه الأول مواراة المروءه
ومخالب الأشباح جاءت خلف أنياب الكلاب
مزقت أشلاء حامي القفر
وتمادت تنهش لحم أتياس الحظيرة
وتوالي نهشها في كل أسماء الفضيلة
عندما القوم أضحوا كشبيهات الرجال
***
كانت البشرى تقول
من وسْط هاتيك المعاناة الكئيبة
أن أنثى التيس حبلى ..
ربما جاء المخاض بحفيد قعقاع وخالد
أو شبيها جهبذا نحو مقداد وطارق
أو شجاعا يتحاكى فاتحا للقدس
أو محرر قبتها الشريفة ..
بشروا لم يعد شيئا محال
حينما يتعافى الدار أوجاع الضياع
حينها ربما أضحت خيالاتي حقيقة ..