غادر الشوق جناني
واتاني في الهوى ما قد أتاني
حينما الحب ترجل عن سويداء فؤادي
وامتطى صهوةً بيضاء
من خيل حيادي
هكذا الإعصار يعصف
وبراكين بلادي
بمكامن قلبي وفؤادي
وكذا الشوق تعالى وتعالى
وارتقى قمة هيامي
وهيامي صار مضطربا
ومختلا توازنه ومشلولا ينادي
أنقذوني من مغبات حبي
وأشواقي لشادي
لم يجبني عندها خلق كثير
سمع الكل منهم استغاثات ندائي
حينها أدركت أني
إنما كنت حيرى في البوادي
فخلعت اليوم حبي
ودفنت جثمانه الطاهر بهاتيك البوادي
لم اعد اطمع في آهات حبٍ
لم يكن يستر شيئا من كياني
فليمت حبي بعيدا
علني استرد عافيتي
وأطرد أوجاعي ودائي