كان الليل يغطي دموعها وهي تشق طريقها بين آلاف الضحكات السطحية...
ليلة سحرية بقمر يحاكي الفضة ضياء
تنظر حولها.. نظراتها خائفة وعيونها ترتجف مع هبات الريح التي تعصف داخلها.
ترى... هل يعلمون!!
تعاود النظر إلى السماء ... يتهيؤ أن النجوم قد تراصفت هذه الليلة لتوجه أصابع الاتهام نحوها.
يعود التساؤل... هذه المرة واضحاً وقاسياً
ترى .. هل يعلمون!!
تعاود التخبط بين الناس وقلقها يوتر الجو الليلي الهادئ بآلاف الأفكار السوداء
لماذا؟ لماذا؟!
يغور هذا السؤال ويحرق روحها.
أارجع إليه؟ ... نعم؟ .....لا!!
وضعها يزداد سوءاً
ثم... وكأن قلقها قد انتقل إلى الجو فبدأت السماء تمطر... خفيفاً في البداية ثم تحولت إلى حبال تربط الأرض بالسماء...
كيف هو الآن ؟ لا بد أنه يرتجف تحت هذا الغضب السماوي.
لا تستطيع أن تتقدم خطوة واحدة ، حشد الأجسام المارة يصطدم بها....يا إلهي كيف قمت بهذا؟!
خطوة في الطريق... ضوء مفاجئ يقترب بسرعة.
سيارة مارة أتت تخلصها من عذاب الليلة!!!
في الصباح كان العنوان الرئيسي في كل جريدة، حادث اصطدام راحت ضحيته امرأة ..
وطفل وجد ميتاً على قارعة الطريق..