تتلاقى النظرات الهاربة من زحمة الحياة تغوص النظرات لتدخل الى القلوب
ترى العيون معلقة تبحر ببعضها البعض
وتلك النظرات تكون أول قصة حب جديدة تدخل حياتنا
وقد يكون حبنا الاول
وتشعل نار الحب و
الحب كالحرب من السهل أن تشعلها . . من الصعب أن تخمدها
وبهذه تكون بذرة الحب قد زرعت
ونتبادل اروع كلمات الحب وترتعش الايدي عند التقائها وتدمع العيون ونسهر اليالي
ونحب عبد الحليم وفيروز
ويكون شعار كل محب من يحب . . يحب إلى الأبد
والحب لا يزال من قديم الزمان حتى الان خدعة ضخمة من خدع الحياة خفيت
عن المحبين كلهم من عهد ادم الى هذا اليوم هذي هي حقيقة الحب
على عكس هذي المحبين
وتستمر القصة وتستمر قصص الحب
وأفقر قصة في الحياة قصة الحب
فهي تتكر دائما بمشاهدها وفصولها لا يتبدل فيها الا اشخاص الممثلين
وتضيق الدنيا بالمحب فلا يجد الا صدر محبوبه دواء من
نكبات الدهر
ونقرن حياتنا بوجود الحبيب
ولكن مآل هذا الحب الى نهاية
_ومن يقول بأن نهايته الزواج فهو لم يحب يوما_
فقصص الحب تنتهي اما بالموت أو أن يموت بأيدي قاتلي الحب الذين يمنعونه
من أن يكبر ويزدهر فيعيش المحبوبان بنيران القدر
الى ان يستحيلا معا الى حفرة واحدة يزفان اليها كما
كانا سيزفان ليلة عرسهما
وأحيانا ما يستسلم اليأس الى قلوبهم فتنتهي القصة باكبر الخسائر ويذهب كل منهم بطريقه
حاملا جرحا ستبقى ندبته الى الابد
واحيانا يقتل الحب بايدينا ونعيش بالم لا ندري حلا لالامنا
والحل بايدينا وكبرياءنا_الغير حميدة_تمنعنا من ان نريح
قلبينا
وترانا نبحث عن قصة أخرى بعد فشل الاولى وانتهائها
وكأننا قد ثملنا بهذا الكأس فلم نطيق صبرا على امتناعنا عنه
نبحث ونبحث وأولي القلوب التي تبقى حية بعد الدمار
لا تزال تبحث عن الحب....
وسؤالي هل هدفنا من الحياة الحب؟
هل لنا سبيل الى ان نعيش بدونه؟
ولم نبحث ثانية على قلب اخر يدمرنا او ندمره؟
أم ان ثقتنا بوجود قلوب صافية هي الدافع؟
وهل حقا انما الحب للحبيب الاول؟
الحب ماهيته ,طرقه,خواطره,الامه