مادسن : خلية ديك تشيني هي المسؤولة عن اغتيال الحريري وحبيقة
تكشفت تفاصيل ومعطياتٌ جديدة حول اغتيال الرئيس الحريري، آخرها اعلان
الصحفي الأميركي واين مادسن المشهورِ بقربه من جهاز الاستخبارات الاميركية CIA
في مقابلة مع تلفزيون روسيا اليوم أنَ نائبَ الرئيس الاميركي ديك تشيني أدار نشاط
خليةٍ كانت مهمتها الأساسية اغتيال شخصياتٍ في أفغانستان ولبنان ومنها الحريري والياس حبيقة.
فقد فجر الصحفي الأمريكي واين مادسن المعروف بعلاقته الوثيقة بدوائر فاعلة في المخابرات
المركزية الأميركيةCIA مفاجأة من العيار الثقيل، بكشفه أن خلية نائب الرئيس الأمريكي
السابق ديك تشيني الخاصة لتنفيذ الاغتيالات، تقف وراء اغتيال كل من رئيس وزراء لبنان
السابق رفيق الحريري وقائد قوات الكتائب السابق إيلي حبيقة.
وقال واين مادسن "منذ سنوات عدة كتبت عن نشاطات جناح الاغتيالات داخل لبنان
عام 2004 ومجددا عام 2005 وانطلاقا مما كشف عنه سايمور هيرش فإن
ديك تشيني هو رأس هذا التنظيم. الوحدة تربطها علاقة بالبيت الابيض كانت تقوم
بتنسيق الاغتيالات في لبنان فيما يتعلق بالزعيم المسيحي السابق ايلي حبيقة وايضا
رئيس الوزراء اللنباني السابق رفيق الحريري وهذا كان يحصل بتنسيق كبير مع جهاز
مشابه كان يعمل حينها بزعامة رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارييل شارون".
وان كان الدافع وراء اقصاء حبيقة إخفاء الحقائق التي كان بصدد كشفها ضد رئيس الوزراء
الاسرائيلي آرييل شارون بشأن دوره في مذبحة صبرا وشاتيلا عام 1982، فان اغتيال
الحريري كان يراد به ان يكون صاعق التفجير الذي يوفر المناخ الملائم لتأزيم الوضع
في لبنان والانقضاض على سوريا وتالياً التخلص من منظمات المقاومة
التي تقلق شارون وفي مقدمتها حزب الله.
ما كشفه مادسون المشهور بدقة ملعوماته ،هو بالمناسبة، قضية أثارت داخل
واشنطن زوبعة من ردود الأفعال المطالبة بمحاكمة ديك تشيني. وذلك بعدما
تأكدت معلومات كشفها الصحافي سيمور هيرش عن تكليف وحدة
"كوماندوز"سرية معروفة باسم جناح الاغتيالات، تابعة لقوات "دلتا"
ووحدات "الضفادع البشرية"، بالقيام بتنفيذ اغتيالات حول العالم من دون المرور
حتى على وزير الحرب، وبمعزل عن الكونغرس: أي من خلال مكتب تشيني فقط.
وهنا يقول سيمور هيرش، الصحفي بمجلة نيويوركر الاميركية "الفكرة هي ان تتحرك
الفرقة دون قيود تقديم تقارير للكونغرس الذي علم القليل عن هذه المجموعة ودون جلسات
استماع، حتى السرية منها. هذه الفرقة كانت تتجول بتفويض من الرئيس بالتوجه الى دولة
دون اعلام رئيس جهاز الاستخبارات الاميركية CIA او السفير، وذلك استنادا الى
معلومات استخباراتية اعتقدوا انها سليمة، ويمكنني القول بأن هذا لم يكن واقع الحال دائما،
فبعضها اتخذ احيانا بعدا دمويا للغاية".
اذاً هو اكثر من طرف خيط يفتح الباب واسعاً أمام مسارات كانت على
مدى أكثر من عقد مضى مستبعدة تماماًعن ملفات التحقيق في الاغتيالات
التي شهدها لبنان، ويسلط الضوء على فرضيات سبق وأن غيبتها عن
اللبنانيين الاتهامات السياسية الجاهزة.