السؤال: هل يشعر الميت بزائريه؟ وماذا نفعل بملابس المتوفي؟ وهل يصل ثواب القراءة والدعاء للمتوفي؟
** يجيب الشيخ عبد الرحمن السلاموني مفتش بوزارة الاوقاف: الأهم من ذلك أن نعرف ان الميت مشغول بعمله .. فإن كان محسنا فهو يتنعم بألوان من السعادة غامرة وإن كان مسيئا فهي تعاسة وشقاء.
وزيارة القبور مستحبة علي كل حال سواء أحس بها الأموات أم لم يحسوا وفي زيارة القبور فائدتان الأولي الوفاء لأهلنا وأصدقائنا الذين أسدوا الينا معروفا فنسلم عليهم وندعو لهم كما كان يفعل ذلك النبي صلي الله عليه وسلم إذ كان يزور القبور فيقول السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم
لاحقون أسأل لنا ولكم العافية.. أو نحو ذلك من الأدعية.
والفائدة الثانية: العظة والاعتبار .. فقد قال النبي صلي الله عليه وسلم "وعليكم بزيارة القبور فإنها تذكركم بالآخرة".
أما بالنسبة لملابس المتوفي فإنها تعتبر جزءا من تركته فتضاف الي مكان لديه من مال او عقار ويقسم الكل علي الورثة الشرعيين يستوي في ذلك القليل والكثير من المال.. والرجال والنساء والكبار والصغير من الورثة لقول الله تعالي "للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل منه أو كثر نصيبا مفروضا "7" سورة النساء... وإذا سمحت نفس الورثة جميعا بالتصدق بهذه الملابس علي الفقراء والمساكين فلا بأس ولهم الأجر من الله لقوله تعالي "وإذا حضر القسمة أولوا القربي واليتامي والمساكين فارزقوهم منه وقولوا لهم قولا معروفا" "8" سورة النساء.. وإذا قصدوا بذلك أن تكون صدقة علي المتوفي نفسه فانه تنفعه بإذن الله وقراءة القرآن يصل ثوابها إلي المتوفي إن شاء الله.