منتخبنا الناشئ.... من دمشق 1979 الى نيوزيلندا 2009

جريدة الرياضية

كل واحد منا عندو ذكريات يفتكرها ساعات وينساها ساعات، هذا مطلع من رائعة ميادة الحناوي »ساعة زمن« وهي لسان حال عشاق كرة السلة الذين ينتظرون
وعلى أحر من الجمر منافسات بطولة العالم للناشئين بكرة السلة والتي تأهل إليها منتخبنا الواعد بعد غياب »18« سنة ومجرد وصول سلتنا للمونديال مبعث فخر واعتزاز لكافة أبناء الوطن ولاسيما أن
الوصول لمونديال الناشئين كان بمثابة الشمعة الوحيدة التي أضاءت العتمة التي خيّمت على سلتنا المحلية في المحافل الخارجية منذ فوز نادي الوحدة ببطولة أندية آسيا عام 2003 في ماليزيا وحصول الجلاء على الوصافة
الآسيوية عامي 2006-2007 في الكويت وإيران على التوالي

نبتدي منين الحكاية

قبل التعريج على تاريخ مشاركاتنا في كأس العالم للناشئين، لابد من الإشارة إلى أن سلتنا الناشئة هي أول من طرق باب المشاركة في التصفيات من بين جميع الدول العربية وكانت على مشارف الصعود إلى المونديال في النسخة الأولى التي أقيمت في مدينة سان باولو عام 1979 لولا سوء الطالع الذي لازمنا في بطولة أوروبا الخامسة للناشئين والتي أقيمت في دمشق والتي حرصت سورية على استضافتها والمشاركة فيها لكي تكتشف حقيقة مستواها على الصعيد الأوروبي بعد تفوقها العربي من خلال تتويجها بذهبية الدورة الرياضية العربية الخامسة عام 1976 في دمشق وفوز نادي الجلاء ببطولة الأندية العربية عام 1978 في حلب، لذا كان لابد من المشاركة أوروبياً رغم أن الجميع كانوا يدركون سلفاً أن مستوانا في كرة السلة لايزال بعيداً عن مستوى الأوروبيين، ومع هذا بحثت ونافست على مقعد في المونديال ورفضت حتى آخر لحظة أن تكون سمكة صغيرة في بحر مليء بالحيتان، حيث كاد حلم المونديال أن يتحقق لولا قلة الخبرة في مباراة ألمانيا والتي خسرها منتخبنا بفارق نقطة بعد أن كان متقدماً طوال المباراة وقبل نهايتها بـ»90« ثانية وصل الفارق لسبع نقاط قبل أن يقلصه الألمان رويداً رويداً وينهوا المباراة لمصلحتهم، وكانت نتائج منتخبنا كما يلي: في الدور الأول فاز على بلجيكا »82-65« ثم خسر أمام ألمانيا »68-79« وأمام تركيا »79-82« علماً أن أوراق المجموعة كانت مبعثرة نتيجة تبادل الفوز بين جميع الفرق وبعد الخسارة أمام ألمانيا وإخفاقه بالصعود للمربع الذهبي لعب منتخبنا لتحديد المراكز من »5-8« حيث فاز على بلجيكا من جديد »104-74« وخسر أمام بلغاريا »79-104« ليستقر الترتيب النهائي للبطولة كما يلي:

1- يوغسلافيا، 2- إيطاليا، 3- إسبانيا، 4- ألمانيا، 5- الاتحاد السوفييتي، 6- بلغاريا، 7- سورية، 8- بلجيكا، 9- اليونان، 10- تركيا، 11- النمسا.

أول مرة

بعد »21« سنة من المشاركة الأوروبية جربت سلتنا الواعدة حظها في البطولة الآسيوية التي استضافتها اليابان ومن بوابتها صعد منتخبنا للمونديال لأول مرة بعد أن حل ثانياً في التصفيات القارية، حيث استهل مشواره القاري بالفوز على السعودية »80-68« وعلى كوريا الجنوبية »102-100« وعلى هونغ كونغ »46-48« وعلى ماليزيا »95/61« وخسر أمام اليابان »70-76« وفي نصف النهائي فاز على الصين بنصف سلة »61-60« وتأهل للمباراة النهائية ليواجه اليابان من جديد ويخسر أمامها »69-82« ويتأهل معها إلى مونديال كندا عام 1991 والتي لم يقوَ على الثبات أمام رموز السلة العالمية في الدور الأول، حيث خسر مبارياته الثلاث أمام البرازيل »80-113« والاتحاد السوفييتي »88-99« ويوغسلافيا »67-80« ليسجل بعدها نتائج جيدة في أدوار الترضية »تحديد المراكز« حيث فاز على الأوروغواي »88-79« وعلى أستراليا »76-72« وعلى اليابان »93-79« وفي الدور الثالث واجه أستراليا مرة ثانية وخسر أمامها »80- 104« وأمام الصين »82-93« ليحتل المركز الثاني عشر من أصل »16« دولة مشاركة ودرب منتخبنا في المونديال كل من الروسي نيكولاي بالفشيف والوطني راتب شيخ نجيب ومثلنا: أنور عبد الحي- عماد عثمان- محمد أبو سعدى- عمار قصاص- عزام أصلان- همام كركوكلي- جاسم عيسى- نواف السباعي- أحمد السباعي- حسام حشمة- سيفاك ديميرجيان- عثمان قبلاوي.

سواح

بعد الصعود للمونديال، تكررت محاولات التأهل من جديد وتكررت معها الغيابات والانسحابات خشية عدم تحقيق النتائج المشرفة في البطولات الآسيوية إلى أن تمكن المنتخب من جديد في العودة لأجواء المونديال بعد »18« سنة من البوابة الإيرانية بعد حلوله ثالثاً في البطولة الآسيوية.

مـــن ذاكــرة مــونـديـال النــاشــــئين

؟ ستة منتخبات تعاقبت على حمل الألقاب الثمانية السابقة وكان النصيب الأوفر منها للولايات المتحدة التي أحرزت البطولة »3« مرات مقابل مرة واحدة لكل من يوغسلافيا السابقة- اليونان- إسبانيا- أستراليا وصربيا وبالتالي توزعت الألقاب على ثلاث قارات بواقع »4« لأوروبا و»3« لأمريكا الشمالية ولقب وحيد لأوقيانوسيا.

؟ الأكثر تواجداً في المباراة النهائية هي الولايات المتحدة التي خاضت النهائي »6« مرات، خسرت نصفها وتوجت بالنصف الآخر.

؟ أعلى وأغرب نتيجة لمباراة نهائية كانت عام »2003« حيث فازت أستراليا على ليتوانيا بفارق »34« نقطة »126-92« والطريف أن الكنغر الأسترالي- سجل خلال النصف الأول من تلك المباراة »71« نقطة خلال الربعين الأول والثاني فقط وكان نجم المباراة دون منازع الأسترالي أندرو بوغوت الذي سجل وحده »46« نقطة..

؟ أثينا هي المدينة الوحيدة التي حظيت بشرف استضافة نهائيات كأس العالم للناشئين مرتين، الأولى عام 1995 والثانية لأسباب اضطرارية عام »2003« حيث كانت البطولة مقررة في ماليزيا ولكن انتشار وباء »السارس« دفع الاتحاد الدولي لكرة السلة »الفيبا« إلى نقلها في آخر لحظة إلى اليونان، مع ضمان مشاركة ماليزيا في النهائيات أيضاً ليرتفع عدد المنتخبات الآسيوية استثنائياً إلى »4« منتخبات هي: الصين- كوريا الجنوبية- إيران- ماليزيا.

؟ أكبر حضور جماهيري في تاريخ المونديال شهدته قاعة نوفي ساد الشهيرة في صربيا، حيث تابع المباراة النهائية »12« ألف متفرج وفيها فازت صربيا على غريمتها الشهيرة في كرة السلة الولايات المتحدة في النسخة الأخيرة عام »2007«.

؟ أربع دول عربية كان لها شرف الصعود للمونديال وأفضل مركز لها كان الـ»12« وحققه منتخبنا عام 1991 في كندا.
الصحفي:طه الشيخ أمين:

الله يوفق منتخبنا يارب و مشكورة على هالموضوع المميز تقبلي مروري يا غالية

أهلا وسهلا
:)-:

» منتخبنا الناشئ في بطولة كأس العرب لكرة القدم
» اكبر علم سوري في دمشق
» افتتاح مهرجان دمشق المسرحي الرابع عشر