إفتتاح أول مدرسة ثانوية إسلامية في فرنسا.
المصريون – (رصد) : بتاريخ 19 - 9 – 2009م.
افتتحت بمدينة "مارسيليا الجنوبية" في فرنسا، أول مدرسة ثانوية إسلامية في حدث نادر في دولة أوروبية علمانية.
وفي المدرسة الخاصة التي تحمل اسم "ابن خلدون" يتلقى الطلبة دروسا في الدين والثقافة الإسلامية وفي اللغة العربية، بالإضافة إلى المنهج الدراسي الفرنسي العادي.
ويعيش في فرنسا، أكبر عدد من المسلمين في غرب أوروبا ويقيم زهاء 200 ألف منهم أي نحو ربع عدد السكان المسلمين في مدينة "مارسيليا".
ويمنع قانون أقر عام 2004 الطلبة من وضع أو ارتداء أي علامات ظاهرة تدل على دينهم في مدارس الدولة في فرنسا، ولكنه ليس ملزما للمدارس الخاصة، ويسمح للطالبات في هذه المدرسة بارتداء الحجاب وأي ملابس إسلامية أخرى.
وقال سهيل بوغديري، مدرس الرياضيات بمدرسة "ابن خلدون الثانوية" إنه كان يعمل في مدرسة عامة ثانوية، فصلت منها طالبتان منقبتان من فصله، وإنه بذل أقصى ما في وسعه لمنع طردهما ولكن دون جدوى. وأضاف، إنه سمع في ذلك الوقت عن مدرسة "ابن خلدون" فقرر أن يحاول الالتحاق بالعمل بها.
واستقبلت مدرسة "ابن خلدون" في بادي الأمر 40 طالبا تتراوح أعمارهم بين 11 و12 عاما، وتعتزم إدارة المدرسة فتح فصلين جديدين كل عام، كما تتوقع أن يصل عدد الدارسين فيها خلال أربعة أعوام إلى 200 طالب تتراوح أعمارهم بين 11 و15 عاما.
ولا تحصل المدرسة الثانوية الإسلامية، على أي إعانات حكومية، وتبلغ رسوم الدراسة 120 يورو في الشهر، رغم أن الطالب يكلف المدرسة شهريا نحو 500 يورو. وتنوي المدرسة فتح باب التبرع ووضع أسماء المتبرعين على لوحة داخل المدرسة.
وقال محسن نجازو، مدير المدرسة، إن الإدارة تتطلع إلى تحقيق معدلات نجاح مرتفعة للطلاب وضم المزيد من الدارسين إليها وتأمل في فتح مدارس مماثلة في فرنسا.