أول مدرسة سورية في الوطن العربي

أكثر من 200 طالب وطالبة التحقوا بقصر التعليم والثقافة والمعرفة..المدرسة السورية في قطر تبدأ عامها الدراسيالأول


بدأت المدرسة السورية في قطر أمس أول أيام عامها الدراسي الأول، وتوافد أكثر من 200 طالب وطالبة بصحبة أولياء أمورهم عند الساعة السابعة صباحا للالتحاق بأول مدرسة سورية تقام في قطر والوطن العربي، وتدرس المنهج التربوي السوري المقرر من قبل وزارة التربية السورية والذي يوصف بأنه الأفضل على مستوى الوطن العربي لتفرده بتدريس ثلاث لغات هي الانجليزية والفرنسية والعربية، فضلا عن اهتمامه الخاص بتدريس المواد العلمية بأساليب أكثر تطورا وتنسجم مع النهج الريادي الجديد والمتقدم التي تشهده دولة قطر في ميدان التربية والتعليم، بالإضافة إلى تميزه بتدريس المواد الأدبية الأخرى كالتاريخ والجغرافية التي تواكب مستجدات العصر وترفع من مشاعر الانتماء للوطن والولاء للأمة العربية، ومواد التربية الدينية التي تعزز جوانب القيم والأخلاق في نفوس الأبناء، وذلك بهدف خلق جيل عربي واعد، مسلح بنور الإيمان والعلم والمعرفة، وقادر على مواجهة التحديات.
من جانبه أعرب رجل الأعمال السوري ونائب رئيس مجلس إدارة المدرسة السورية المهندس محمد أسعد معلا عن سعادته البالغة لتحقيق هذا المشروع الوطني الرائد بعد أن كان مطلبا أساسيا يتطلع إليه جميع أبناء الجالية العربية السورية المقيمة في دولة قطر، وحلما يداعب مخيلتهم طيلة ثلاثة عقود، وحيّا السيد معلاّ دولة قطر مقدما الشكر لوزارة التربية والتعليم للتسهيلات والمساعدات الكبيرة التي قدمتها للمدرسة، كما قدم الشكر إلى سعادة السفير السوري الدكتور رياض عصمت على جهوده المتميزة التي بذلها في سبيل إنجاح وتحقيق هذا المشروع الحيوي والحضاري.
وألقى السيد حسن قاسم مدير المدرسة كلمة ترحيبية هنأ فيها أبناء الجالية العربية السورية المقيمة في دولة قطر بافتتاح هذا الصرح التربوي العلمي الكبير، وحث أولياء الأمور على تقديم التعاون للهيئة التدريسية، والتكاتف معها، لتحقق المدرسة أهدافها التي تصبو إليها، وقدم السيد قاسم الشكر لدولة قطر ممثلة في وزارة التربية والتعليم على مساعداتها الكبيرة للمدرسة السورية وتسهيل مهمامها، كما أعرب عن شكره للسفارة السورية ممثلة بسعادة السفير الدكتور رياض عصمت على جهوده البناءة والمخلصة التي بذلها لافتتاح هذا المعلم التربوي الشامخ وشكر أيضا الجالية السورية ممثلة برئيس رابطتها الدكتور محمد نصر الزير لمساعيه الحثيثة في إنجاح هذا المشروع، ثم عُزف النشيدان السوري والقطري.
وتقع المدرسة السورية في منطقة اللقطة خلف سوق العلي وتشغل مبنى معماريا حديثا ومميزا تقدر مساحته بـ 400 متر مربع، يبدو كقصر للتعليم والتربية والمعرفة، حيث يحتوي مبنى المدرسة على فصول دراسية واسعة وقاعات لعرض الدروس النموذجية، ومعمل للحاسوب ومختبر للعلوم، ومرسم لإقامة الورش الفنية، واستراحة للمدرسين ومقصف وقاعة موسيقى ومكتبة ومسجد، ومساحات واسعة للملاعب وقاعة للاجتماعات، كما زود المبنى بمغاسل ومشارب للماء البارد، وحمامات صحية ومظلات تقي الطلاب من حرارة الشمس.
وتتميز المدرسة السورية بهيئتيها التدريسية والإدارية، حيث يتصف جميعهم بكونهم من أصحاب الشهادات والمؤهلات العملية والدراسية العليا، ويتمتعون بخبرات عريقة ومشهودة في ميادين التربية والتدريس في سوريا وقطر.