لايزال موضوع إبعاد منتخبنا الأول لكرة القدم من تصفيات المونديال (البرازيل 2014) حديث الناس، رغم مضي أكثر من ثلاثة أسابيع على قرار الفيفا.
فالجمهور والإعلام وغيرهم يسألون،
والسؤال الأول هل قيدت القضية ضد مجهول؟ ثم هل تتجه النية مع استهلاك الوقت لتمييع القصة على أمل أن ننسى، وكأن شيئاً لم يكن ؟!، وهل حقاً اتحاد الكرة الحالي مدعوم إلى درجة أنه سيخرج كالشعرة من العجين، رغم أن الأخطاء كثيرة ومتراكمة، والخطأ الأخير باستبعاد منتخبنا كان فادحاً وليس وحيداً؟!
باختصار الموضوع لا يمكن أن ينسى، وكلما كان هناك مباراة في التصفيات سنتذكر، وكلما اقترب المونديال سنتذكر ، وخاصة أن خروجنا من هذه التصفيات كان بقرار، وليس لضعف أو لخلل فني .
حول هذا كله كان حديثنا مع اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام، الذي عرفنا فيه المتابعة والحرص على وضع الأمور في نصابها، وخاصة أنه كان على اطلاع على تحضيرات المنتخب، وتواجد في أكثر من مناسبة مع اللاعبين، ولم يتأخر في حل المشكلات التي طرحت خلال فترة الإعداد.
اللواء جمعة كان صريحاً ودقيقاً في كلامه معنا، وفيما يلي أسئلتنا والأجوبة:
-- بداية سؤالنا أين وصلت هذه القضية؟ وهل حقاً ما يقال إن مرور الوقت دون قرار في مصلحة اتحاد الكرة، حيث النية تمييع الأمور رغم تحميله المسؤولية المباشرة؟
-- نحن نعمل في مؤسسات ، وهناك حكومة وقيادة سياسية نتواصل معهما، وقد شرحنا ما حصل ووضعنا مقترحاتنا، هذا من جهة. ومن جهة أخرى تواصلنا ولانزال على تواصل مع الاتحاد الدولي واللجنة الأولمبية الدولية للوصول إلى قرار صائب ، دون أن نعرض أنفسنا عموماً وكرتنا لظلم أو عقوبة أخرى، وخاصة أن هناك منتخبات أخرى (الأولمبي- الشباب- الناشئين) لديها استحقاقات مهمة حالياً، ولا نريد أن تضيع الجهود للتسرع ، أو عدم التعامل (مع الأمور كما يجب... وموضوع الوقت واستهلاكه أقول إننا نتابع ونعمل، وحتى خلال العيد كنا ندرس ونتواصل مع الاتحاد الدولي، وقد كانت هناك فكرة أو اتجاه ما، لكن الاتحاد الدولي نصحنا بأن نسلك اتجاهاً آخر.
وأؤكد أننا لن نجعل القضية تمر مرور الكرام، وهناك تدقيق ومحاسبة ومساءلة لكل من أخطأ.
- ولكن هناك من يرى أن الأمور واضحة وأن الخطأ هو خطأ الاتحاد والمسألة إدراية بحتة، وإذا كان الاتحاد لا يرى أن خطأه يستحق الاستقالة، فلم لا تتبع الخطوات ذاتها التي اتبعت مع الاتحاد السابق (اتحاد الدكتور أحمد جبان)؟
-- كما قلت نحن نعمل وقد نصحنا الاتحاد الدولي بالاتجاه الآخر الذي تتحدثون عنه، وأعتقد أن القرارات ستكون قريبة، وأؤكد أننا عندما نصل إلى طريق مسدود سندعو الإعلام إلى مؤتمر صحفي ونوضح كل شيء.
- في خضم التحقيق والتدقيق لتحديد المسؤوليات، هناك من يرى أن الاتحاد الرياضي العام وتحديداً مكتب الألعاب الجماعية يقع عليه جزء من المسؤولية، وخاصة أن الحل والمشكلة إدارية فما رأيكم؟
-- الاتحاد الكروي له الأمور الفنية والتظيمية، أما القضايا الإدارية فيتحملها فعلاً مكتب الألعاب الجماعية، فعليه تأمين متطلبات العمل والمتابعة وتسهيل العمل.
ويبقى أن نقول إننا ننتظر قرارات جريئة وقوية، بحيث تكون عادلة بحيث لا يضيع جهد أحد، ويكون هناك محاسبة دقيقة.. ونؤكد أننا ننتظر قرارات ترضي وتقنع الجمهور، وتضع حداً لحالة التسيب والفوضى التي تعيشها كرتنا..