فوائد الصلاة الطبية

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه وسلم

اليوم سوف اكتب لكم عن فوائد الصلاة الطبية

ضبط ايقاع الجسم :-

اظهرت البحوث العلمية الحديثة ان مواقيت صلاة المسلمين تتوافق تماما مع اوقات النشاط الفسيولوجى للجسم ، مما يجعلها وكانها هى القائد الذى يضبط ايقاع عمل الجسم .

وقد جاء فى كتاب الاستشفاء بالصلاة ؛ للدكتور / زهير رابح ان الكورتيزون الذى هو هورمون النشاط فى جسم الانسان يبدا فى الازدياد وبحده مع دخول وقت الفجر ويتلازم معه ارتفاع منسوب ضغط الدم ولهذا يشعر الانسلن بنشاط كبير بعد صلاة الفجر بين السادسة والتاسعة لذا نجد هذا الوقت بعد الصلاة هو وقت الجدللعمل وكسب الرزق ، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم فيما رواه الترمذى وابن ماجة والامام احمد اللهم بارك لامتى فى بكورها كذلك تكون فى هذا الوقت اعلى نسبة غاز الاوزون فى الجو ولهذا الغاز تاثير منشط للجهاز العصبى وللاعمال الذهنية والعضلية ، ونجد العكس من ذلك عند وقت الضحى ، فيقل افراز الكورتيزون ويصل لحده الادنى فيشعر الانسان بالارهاق مع ضغط العمل ويطون فى حاجة للراحة ويكون هذا بالتقريب بعد سبع ساعات من الاستيقاظ المبكر وهنا وقت صلاة الظهر فتؤدى دورها كاحسن ما يكون من بث الهدوء والسكينة فى القلب والجسد المتعبين ، بعدها يسعى المسام الى طلب ساعة من النوم تريحه وتجدد نشاطه وذلك بعد صلاة الظهر وقبل صلاة العصر ، وهو ما يسمى بالقيلولة وقد قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمارواه ابن ماجه عن ابن عباس استعينوا بطعام السحر على الصيام ،وبالقيلولة على قيلم الليل وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقيلوا فان الشياطين لا تقيل وقد ثبت علميا ان جسم الانسان يمر بشكل عام فى هذه الفترة بصعوبة بالغة حيث يرتفع معدل مادة كيميائية مخدرة يفرزها الجسم فتحرضه على النوم ويكون هذا تقريبا بعد سبع ساعات من الاستيقاظ المبكر ، ويكون الجسم فى اقل حالات تركيزه ونشاطه ، واذا ما استغنى الانسان عن النومك هذه الفترة فان التوافق العضلى يقل .

الصلاة كوقاية من الدوالى :-

مرض دوالى الساقين عبارة عن خلل شائع فى اوردة الساقين ، يتمثل فى ظهور اوردة غليظة ومتعرجة وممتلئة بالدماء المتغيرة اللون عل طول الطرفين السفليين ،وهو يصيب نسبة ليست بضئيلة من البشر بين عشرة الى عشرين بالمائة من مجموع السكان فىالعالم وفى بحث علمى حديث تم اثبات علاقة وطيدة بين اداء الصلاة وبين الوقاية من الدوالى ، يقول الدكتور : توفيق علوان - الاستاذ بكلية طب الاسكندرية ..بالملاحظة الدقيقة لحركات الصلاة ، وجد انها تتميز بقدر عجيب من الانسيابية والانسجام والتعاون بين قيام وركوع وسجود وجلوس بين السجدتين وبالقياس العلمى الدقيق للضغط الواقع على جدران الوريد الصافن عند مفصل الكعب كان الانخفاض الهائل الذى يحدث لهذا الضغط اثناء الركوع يصل للنصف تقريبا .

اما حال السجود فقد وجد ان متوسط الضغط قد اصبح ضئيلا جدا وبالطبع فان هذا الانخفاض ليس الا راحة تامة للوريد الصارخ من قسوة الضغط عليه طوال فترات الوقوف ، ان وضع السجود يجعل الدورة الدموية بامكانها تعمل فى ذات الاتجاه الذى تعمل به الجاذبية الارضية فاذا بالدماء التى طالما قاست فى التسلق المرير من اخمص القدمين الى عضلة القلب نجدها قد تدفقت منسكبة فى سلاسة ويسر من اعلى الى اسفل وهذه العملية تخفف كثيرا من الضغط الوريدى القدم من حوالى (100- 120 سم /ماء ) حال الوقوف الى ( 1.33سم/ ماء ) عند السجود وبالتالى تنخفض احتمالات اصابة الانسان بمرض الدوالى الذى يندر فعلا ان يصييب من يلتزم باداء فرائض ونوافل الصلاة بشكل منتظم وصحيح

الصلاة وتقوية العظام :-

تمر العظام فى جسم الانسان بمرحلتين متعاقبتين باستمرار مرحلة بناء تليها مرحلة هدم ثم بناء وهكذا باستمرار فاذا ما كان الانسان فى طور النمو والشباب يكون البناء اكثر فتزداد العظام طولا وقوة وبعد مرحلة النضوج ومع تقدم العمر يتفوق الهدم وتاخذ كمية العظام فى التناقص وتصبح اكثر قابلة للكسر كما يتقوس العمود الفقرى بسبب انهيارات الفقرات ونقص طولها ومتانتها ويرجع نشاط العظام زقوتها بشكل عام الى قوة الضغط والجذب التى تمارسها العضلات واوتارها اثناء انقباضها وانبساطها حيث ان هذه العضلات والاوتار ملتصقة وملتحمة بالعظام وقد ثبت مؤخرا انه يوجد داخل العظام تيار ذو قطبين مختلفين يؤثر فى توزيع وظائف خلايا العظم حسب اختصاصها خلايا هدم كما يحدد بشكل كبير اوجه نشاط هذه الخلايا واثبتت التجارب ان فى حالة الخمةل والراحة يقل هذا التيار الكهربى مما يفقد العظام موادها المكونة لها فتصبح رقيقة ضعيفة وحتى فى السفر الى الفضاء اثبتت التجارب انه فى غياب الجاذبية تضعف العضلات وترق العظام نتيجة عدم مقاومتها لعبء الجاذبية الارضية ، من هذا نستنتج ان الراحة التامة تصيب العظام بضمور عام ، لذلك ان فقدان الحركة يؤدى الى نشاط خلايا الهدم وضعف خلايا البناء ، مما يؤدى الى نقص المادة العظمية ... هنا ياتى السؤال : هل يمكن ان تمر بالمسلم ايام فيها راحة متصلة وخمول طويل لجسمه ..وهل يمكن ان يتوقف ذلك التيار الكهربى المجدد لنشاط العظام فى جسده ؟

ان اداء سبع عشرة ركعة يوميا هى فرائش الصلاة ، وعدد اكثر من هذا هى النوافل لا يمكن ان يجعل النسان ملتزما باداء حركى جسمى لا يقل زمنه من ساعتين يوميا ، وهكذا وطيلة حياة المسلم لانه لا يترك الصلاة ابدا فانها تكون سببا فى تقوية عظامه وجعلها متينة سليمة وهذا يفسر ما نلاحظه فى المجتمعات المحافظة على الصلاة ، كما فى الريف المصرى مثلا من انعدام التقوس الظهرى تقريبا والذى يحدث مع تقدم العمر ، كما يفسر ايضا تميز اهل الاسلام الملتزمين بتعاليم دينهم صحيا وبدنيا بشكل عام ، وفى الفتوحات الاسلامية على مدار التاريخ والبطولات النادرة والقوة البدنية التى امتاز بها فرسان الاسلام ما يغنى عن الحديث ولن يعرف غير المسلم قيمة الصلاة الا حين يصلى ويقف بين يدى الله خاشعا متواضعا يعترف له بالوحدانية ويعرف له فضله وعظمته فتسرى فى قلبه واوصاله طاقة نورانية تدفع العبد دائما للامام على صراط الله المستقيم .

.هذا شئ يسير من فوائد الصلاة الطبية فاذا بحثنا عن فوائد الصلاة لن نقدر على احصائها لذا اكتفيت بما قدمت لكم .........

والله سبحانه وتعالى من وراء القصد

وارجوا منكم بعد كل صلاة ان تدعوا لاخوانكم فى غزة ان ينصرهم الله عز وجل

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خالد موضوعك جد مميز ومهم
سلمت يداك
انرنا دائما باشراقك بالمنتدى
:-04:

موضوع جميل ومفيد
شكرا الك اخ بلال
تقبل مروري

موضوع مفيد كتير
مشكور